responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 75

كانوا يبايعون النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) مباشرة، وذلك في قوله سبحانه: ﴿يبايعونك﴾، لكن لما كان الرسول مبلغاً عن الله سبحانه صارت مبايعة الرسول كمبايعة الله، وصار الذي يبايعه كأنما يبايع الله، وقوله تعالى: ﴿ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ﴾ المعلوم أن يد الله حقيقة ليست فوق أيديهم، وأن التي فوق أيديهم عند المبايعة هي يد الرسول (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لكن الرسول كان مبلغاً عن الله)[1]

وهكذا يقال في جميع الآيات.. والتي ضرب السلفية بعضها ببعض.. فأولوا ما يشتهون، وأثبتوا ما يشتهون، والعجيب أنهم يحلون لأنفسم التأويل، ويسمونه - احتيالا - تفسيرا، أما غيرهم، فلا يحلون له ذلك، بل يكفرونه إن فعل ذلك، ولست أدري من الذي أعطاهم وحرم غيرهم، أو من الذي أحل لهم، وحرم على غيرهم.

هذا من القرآن الكريم.. أما من السنة المطهرة.. فبالإضافة لتلك الأحاديث الكثيرة التي تلقوها من كعب الأحبار ووهبه بن المنبه وغيرهم من مسلمة أهل الكتاب نراهم يستدلون بما يسمونه [حديث الجارية].. وهو الحديث الذي صار ـ بسبب كثرة ترديدهم له ـ وكأن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لم يقل غيره، أو كأنه آية من القرآن الكريم.

وقد جعل ذلك من فريق التنزيه في هذه الأمة يؤلف الكتب والرسائل في رد الشبه المرتبطة به، ومنها [رسالة تنقيح الفهوم العالية بما ثبت وما لم يثبت في حديث الجارية] للشيخ حسن بن على السقاف، ومنها [رسالة القوافل الجارية بشرح حديث الجارية] للشيخ محمود منصور الداني، ومنها [رسالة دراسة حديث الجارية سندا ومتنا] للدكتور صهيب السقار، وغيرها من الرسائل والكتب.

ونص الحديث ـ كما يستدلون به ـ هو ما رواه مسلم عن معاوية بن الحكم السلمي قال: (.. وكانت لي جارية ترعى غنماً لي قِبل أحد والجوانية، فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بنى آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة فأتيت


[1] مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب الأسماء والصفات.

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست