اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 27
السلفية
المعاصرة بتحقيقة وإخراجه وطبعه في أحسن حلة ونشرة على النت للتحميل مجانا وبكل
الصيغ.
وقد قال محقق الكتاب في خطبته مشيدا به: (وبعد، فإن كتاب ( إبطال
التأويلات لأخبار الصفات ) للقاضي أبي يعلى الفراء كان يعد إلى زمن قريب من الكتب
المفقودة، وهو كتاب فريد في بابه، إذ تضمن الرد على تأويلات الأشاعرة والمعتزلة
والجهمية لأخبار الصفات الإلهية، الواردة على لسان رسوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وأعلم الخلق به، وبيان مذهب السلف فيها وهو إثباتها والإيمان بها،
ونفي التكييف عنها والتمثيل لها، فهذا هو التوحيد الذي بينه الله تعالى..)[1]
ومن أمثلة ما ورد فيه[2]: (شاب، أمرد، أجعد، في حلة حمراء، عليه تاج، ونعلان
من ذهب، وعلى وجهه فَرَاش من ذهب)
وقد شحنه بالروايات السلفية الكثيرة، وينص على أن من لم يؤمن بهذه
الصفات العظيمة فهو ( زنديق)، ( معتزلي)، ( جهمي)، ( لا تقبل شهادته)، ( لا يسلم
عليه)، ( لا يعاد)، ثم يقول:( وليس في قوله: شاب وأمرد وجعد وقطط وموفور إثبات
تشبيه، لأننا نثبت ذلك تسمية كما جاء الخبر لا نعقل معناها، كما أثبتنا ذاتا ونفسا،
ولأنه ليس في إثبات الفَرَاش والنعلين والتاج وأخضر أكثر من تقريب المحدث من
القديم، وهذا غير ممتنع كما لم يمتنع وصفه بالجلوس على العرش..)[3]
وهو ينطلق من قوله r:( إن الله خلق آدم على صورته)، يصف الله تعالى كما يصف أي
بشر من البشر.
ويرجع إلى أهل الكتاب في ذلك، فينقل عن كعب الأحبار أنه قال:( إن الله
تعالى نظر