responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 28

إلى الأرض فقال: إني واط على بعضك، فانتسفت إليه الجبال فتضعضعت الصخرة فشكر الله لها ذلك فوضع عليها قدمه)[1]، ثم يعتبر هذا لإفك حقيقة عقدية، يدلل لها بالرواية الواهية التالية:( آخر وطأة وطئها رب العالمين بوَجّ)، ثم يذكر قول كعب الأحبار:( وَجّ مقدس، منه عَرَجَ الرب إلى السماء يوم قضى خلق الأرض)

ويعلق على هذه الترهات بقوله:( اعلم أنه غير ممتنع على أصولنا حمل هذا الخبر على ظاهره، وأن ذلك على معنى يليق بالذات دون الفعل)

وينقل عنه هذه أنه قال لمن سأله أين ربنا:( هو على العرش العظيم متكئ واضع إحدى رجليه على الأخرى)، ثم يعلق عليها بقوله:( اعلم أن هذا الخبر يفيد أشياء: منها جواز إطلاق الاستلقاء عليه، لا على وجه الاستراحة بل على صفة لا نعقل معناها، وأن له رجلين كما له يدان، وأنه يضع إحداهما على الأخرى على صفة لا نعقلها)، ويدلل على هذا بهذه الرواية الموضوعة:( إن الله لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى وقال: إنها لا تصلح لبشر)

بالإضافة إلى هذه المصادر الكبرى رجعنا لكتب ابن تيمية وابن القيم وغيرهما من العلماء الذين يعتبرون من كبار المنظرين للمدرسة السلفية.

وبالإضافة إليهم رجعنا للمدرسة السلفية الحديثة والتي أحيت كل التراث السلفي القديم حتى ما كان مستهجنا منه مثل [إبطال التأويلات]

ونحب أن نبين هنا أننا لم نكتب هذا الكتاب لمجرد التحذير من أمثال هذه العقائد الخطيرة فقط، ولكن مرادنا أيضا هو التحذير من أصحابها الذين لم يكتفوا بان يحملوا في عقولهم تلك الصورة المشوهة عن الله، بل راحوا يزعمون أنهم أصحاب الحقيقة المطلقة، وأن من عداهم مبتدعة وضالين وكفار.


[1] إبطال التأويلات: 1/202.

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست