responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 249

عليها لعقل القارئ، ليكتشف الحقيقة من دون تدخل من أي طرف خارجي.

ولتيسير الأمر على القارئ، فقد اخترنا كتابا مشهورا لديهم، يسمى [كتاب القدر]، لأبي بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المُسْتَفاض الفِرْيابِي (المتوفى: 301هـ)، وهو من سلفهم المتقدمين الذين لا يزالون لهم كل الولاء والاحترام، وقد قال فيه بعضهم، وهو أبو الفضل الزهري: (لما سمعت من الفريابي كان في مجلسه من أصحاب المحابر، من يكتب حدود عشرة آلاف إنسان، ما بقي منهم غيري، هذا سوى من لا يكتب)[1]

وطبعا ما ذكر الزهري هو جزء بسيط ممن تتملذوا عليه بعد ذلك.. فكتاب الرجل محقق ومطبوع، ومنشور على النت، ويتتلمذ على يديه الآن مئات الآلاف من أصحاب الحواسيب والهواتف الذكية.. بالإضافة إلى الأجيال الورقية الكثيرة التي سبقت هذا الجيل الإلكتروني.

ومن تلك الأحاديث التي أوردها في الكتاب بطرق متعددة، ونجد أمثالها في كل كتب السلفية، ما رواه عن هشام بن حكيم، أن رجلا أتى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فقال: يا رسول الله، أنبتدأ الأعمال أم قضي القضاء؟، فقال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (إن الله عز وجل أخذ ذرية آدم من ظهره، وأشهدهم على أنفسهم، ثم أفاض بهم في كفيه، فقال: هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار، فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار)[2]

ومن الروايات الواردة فيه أن أن عمر سئل عن هذه الآية: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾ [الأعراف: 172]، فقال: سمعت رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يسأل عنها، فقال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (إن الله تعالى خلق آدم، فمسح ظهره بيمينه، فاستخرج ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة، وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره، فاستخرج منه ذرية، فقال:


[1] القدر للفريابي (ص: 7).

[2] تفسير الطبري: جـ244/13. والقدر للفريابي (ص: 44)

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست