responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 248

 

وخطورة هذه القصة لا تقف عن هذا الشويه الخطير لآدم النبي الخليفة، والذي تصوره القصة، وكأن مدة ألف سنة كاملة صحبة الله ووحيه لم تكف لتربيته وتعليمه الوفاء.

وإنما خطورتها بعد ذلك في تلك المحاورات بين آدم عليه السلام والله تعالى، والتي يظهر فيها افتقار الله إلى الكتاب والإشهاد ليقيم الحجة على نبي من أنبيائه الكرام الذين أسجد لهم ملائكته.

الجور والظلم:

مع ورود النصوص القطعية الكثيرة المخبرة عن عدل الله، ومثلها النصوص التي تنفي الظلم عن الله، كما قال تعالى:﴿ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ (آل عمران:182)، وقال:﴿ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَادِ﴾ (غافر: 31)، وقال:﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ (فصلت:46)، وقال:﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ (يونس:44)، وقال:﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً﴾ (النساء:40)، وقال:﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً﴾ (طـه:112)، والهضم أن ينقص من جزاء حسناته، والظلم أن يعاقب بذنوب غيره، وكلاهما مما يتنافى مع العدل.

إلا أننا نجد كتب العقيدة السلفية تتناقض مع هذه العقائد تماما، فهم يحشون كتبهم بروايات كثيرة تصور الله بصور لا تليق بمن بنى هذا الكون العظيم بمنتهى الدقة والعدالة والتنظيم.

ولإثبات ذلك سنسوق بعض رواياتهم في هذا المجال، والتي نجدها عادة في كل الكتب التي يسمونها كتب سنة، ويعتبرون المعارض لها جهميا معطلا كافرا، وسنترك التعليق

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست