اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 24
الكتاب إلى مؤلفه، وفي الرد على من ينزه الإمام أحمد وولده عن أن يخوض
في مثل هذه المسائل.
ومنها (كتاب السنة) لأبي بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد البغدادي
الخلال، والذي قرر فيه قعود النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) مع الباري سبحانه على الفضلة التي تفضل من العرش. وحشر مع ذلك
نقولاً عن بعض المحدثين في تكفير منكره ورميه بالبدعة والتجهم وغير ذلك .. وفيه أن
الله عز وجل ينادي: يا داود اُدن مني فلا يزال يدنيه حتى يمس بعضه ويقول: كن أمامي
فيقول رب ذنبي ذنبي، فيقول الله له كن خلفي خذ بقدمي.
ومنها (كتاب التوحيد) لأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة
النيسابورى.. والذي روى فيه الروايات الكثيرة المثبتة بأن لله أصابع، وأن له قدما،
وأن الكرسي موضع قدميه، وأن العرش يئط به، وأنه تجلى منه مثل طرف الخنصر، وأنه
يهبط ثم يرتفع، وأنه ينزل إلى سماء الدنيا بروحه وملائكته فينتفض تعالى عن ذلك
علواً كبيراً، وأن جنة عدن مسكنه، وأن محمداً (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) رآه في روضة خضراء دونه فراش من ذهب يحمله أربعة من الملائكة،
وغير ذلك.
ومنها (كتاب العرش وماروي فيه) لمحمد بن عثمان بن أبي شيبة .. وقد
ذكر في هذا الكتاب أن أقرب الخلق إلى الله جبريل وميكائيل وإسرافيل، بينهم وبين
ربهم مسيرة خمسمائة عام، وأن السماء منفطرة من ثقل الله، وأن محمداً (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) رأى ربه في روضة خضراء وغير
ذلك.
وهو من الكتب التي حظيت بعناية كبيرة من المدرسة السلفية قديمها وحديثها،
وقد قال محققه المعاصر في مقدمته تعظيما لشأنه: (ولقد صنف كثير من السلف وبخاصة في
القرنين الثالث والرابع الهجريين مؤلفات ورسائل كثيرة في مسائل أسماء الله وصفاته،
فبينوا فيها ما يجب على المسلم تجاه هذا الأمر العظيم، وقد اعتمدوا في تصانيفهم
تلك على نصوص القرآن والسنة، وقد كان من ضمن تلك المؤلفات كتاب (العرش) للحافظ
محمد بن عثمان
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 24