اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 23
بلوطات)، وفي سفر زكريا (2/13):(اسكتوا يا كل البشر قدام الرب لأنه قد
استيقظ من مسكن قدسه) نجد السلفية ـ بلسان الدارمي ـ يقولون:(بل هو على عرشه فوق جميع الخلائق
في أعلى مكان وأطهر مكان)[1]
وهكذا لو تأملنا كل العقائد التي يسمونها عقائد السلف، أو عقائد أهل
الحديث لوجدنا بسهولة مصدرها اليهودي.
وبما أن كتابنا هذا يحاول أن يرسم صورة للوثنية المقدسة كما يعتقدها
[السلفيون وأهل الحديث]، وخوفا من اتهامنا بأننا نقولهم ما لم يقولوا، أو ندعي
عليهم شيئا لا يعتقدونه، فإنا سنورد هنا مصادرنا الكبرى التي اعتمدنا عليها في
فصول هذا الكتاب، وكلها مما أثنى عليه شيخهم الكبير، وعمدتهم العظيم، ومرجعهم
المقدس (ابن تيمية)
ومن هذه الكتب كتابُ (السنة) المنسوب لعبد الله بن أحمد، والذي
قال محققه مشيرا إلى مدى وثاقته عند المدرسة السلفية:(إن هذا الكتاب من أوائل
المصادر التي كتبت في عقيدة السلف، فإخراجه للناس في هذا العصر من الأهمية بمكان)
[2]
وقال:(هذا الكتاب من أمهات مصادر العقيدة في كتب السلف …لذا فهو من المصادر
الأولى إذ لم يتقدمه إلا بعض الكتب الصغيرة..فهو من هذا الجانب ذو مكانة كبيرة حيث
اعتمدت عليه كثير من الكتب التي صنفت في عقيدة السلف …فهو بحق مصدر رائد برزت قيمته في من
نقل عنه وعزا إليه …فهذا الكتاب صنو لهذه المصنفات التي هي اليوم تحتل مكان الصدارة بعد كتاب
الله في المكتبة الإسلامية)[3]
ولهذا الكتاب أهمية كبرى عند ابن تيمية وتلاميذه حتى أنهم بذلوا كل
جهودهم في نسبة