اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 233
ويقول: (يسمعون صوته عز وجل بالوحي قويا له رنين وصلصلة ولكنهم لا
يميزونه، فإذا سمعوه صعقوا من عظمة الصوت وشدته)[1]
وفي كتاب (الأسماء والصفات) يقول ابن تيمية ـ في معرض ردّه على الجهمية ـ:
(وحديث الزهري قال: فلما رجع موسى إلى قومه قالوا له صف لنا كلام ربك، قال: سمعتم
أصوات الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموها؟ فكأنه مثله)[2]
ويقول محمد بن صالح العثيمين: (في هذا إثبات القول لله وأنه بحرف وصوت،
لأن أصل القول لا بد أن يكون بصوت فإذا أطلق القول فلا بد أن يكون بصوت)[3]
بل إنهم لا يكتفون بوصف الله بالحاجة والافتقار إلى الحرف والصوت عند
الكلام، بل يذكرون أنه يحتاج كذلك إلى الفم واللسان، فقد قال ابن تيمية في معرض
الرد على الجهمية: (وحديث الزهري قال: لما سمع موسى كلام ربه قال: يا رب هذا الذي
سمعته هو كلامك؟ قال: نعم يا موسى هو كلامي، وإنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان)[4]
ويقول الدارمي في رده على بشر المريسي عن الله تعالى: (إن الكلام لا يقوم
بنفسه شيئا يرى ويحس إلا بلسان متكلم به)[5]
وقال في نفس الكتاب: (وهو يعلم الألسنة كلها، ويتكلم بما شاء منها، إن
شاء تكلم بالعربية وإن شاء بالعبرية وإن شاء بالسريانية)[6]
وقال في كتابه في (الرد على الجهمية): (قال كعب الأحبار: لما كلم الله
موسى بالألسنة