اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 225
صورة
شاب أمرد من دونه ستر من لؤلؤ، قدميه، أو قال: رجليه في خضرة)، وفي رواية (رأيت
ربي جعداً أمرد عليه حلة خضراء) [1]
وقد دافع ابن تيمية عن هذا الحديث والروايات الواردة فيه أيما دفاع، فقال: (قال الخلال
أبوبكر المروذي قال قرئ على أبي عبد الله شاذان حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن
عكرمة عن ابن عباس أن محمدًا رأى ربه، فذكر الحديث، قلت إنهم يطعنون في شاذان
يقولون ما رواه غير شاذان، قال بلى قد كتبته عن عفان عن رجل عن حماد عن سلمة عن
قتادة عن ابن عباس قال قال رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): رأيت ربي، وقال المروذي في موضع آخر قلت لأبي عبد الله: فشاذان
كيف هو؟ قال: ثقة، وجعل يثبته، وقال: في هذا يشنع به علينا، قلت: أفليس
العلماء تلقته بالقبول، قال بلى قلت إنهم يقولون إن قتادة لم يسمع من عكرمة قال
هذا لايدري الذي قال وغضب وأخرج إليَّ كتابه فيه أحاديث بما سمع قتادة من عكرمة،
فإذا ستة أحاديث سمعت عكرمة حدثنا بهذا المروذي عن أبي عبد الله قال أبو عبد الله:
قد ذهب من يحسن هذا وعجب من قول من قال لم يسمع وقال سبحان الله هو قدم البصرة
فاجتمع عليه الخلق)[2]
وقال في موضع آخر: (شاذان يقول أرسلت إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل
أستأذنه في أن أحدث بحديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال رأيت ربي، قال حدث به
فقد حدث به العلماء، قال الخلال أبنا الحسن بن ناصح قال حدثنا الأسود بن عامر
شاذان ثنا حماد بن
[1] هذا الحديث من هذا الطريق صححه جمعٌ من أعلام السلفية الكبار
منهم: الإمام أحمد (المنتخب من علل الخلال: ص282، وإبطال التأويلات لأبي يعلى
1/139)، وأبو زرعة الرازي (إبطال التأويلات لأبي يعلى 1/144)، والطبراني (إبطال
التأويلات لأبي يعلى 1/143)، وأبو الحسن بن بشار (إبطال التأويلات 1/ 142، 143،
222)، وأبو يعلى في (إبطال التأويلات 1/ 141، 142، 143)، وابن صدقة (إبطال
التأويلات 1/144) (تلبيس الجهمية 7 /225 )، وابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية
7/290، 356)
[2] بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم
الكلامية (7/ 194).
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 225