اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 224
عنهم في صلاة الصبح، ثم أخبرهم عن رؤية ربه
-تبارك وتعالى- تلك الليلة في منامه، وعلى هذا بنى الإمام أحمد -رحمه الله تعالى-
وقال: نعم رآه حقا فإن رؤيا الأنبياء حق ولابد، ولكن لم يقل أحمد -رحمه الله
تعالى- إنه رآه بعيني رأسه يقظة، ومن حكى عنه ذلك فقد وهم عليه، ولكن قال: مرة رآه،
ومرة قال: رآه بفؤاده، فحكيت عنه روايتان، وحكيت عنه الثالثة من تصرف بعض أصحابه
أنه رآه بعيني رأسه، وهذه نصوص أحمد موجودة ليس فيها ذلك) [1]
بعد تثبيت السلفية هذه المقدمات بمختلف أنواعها، يذكرون أهم نتيجة تصل
إليها عقائدهم التجسيمية، وهي تحديد صورة الله تعالى بدقة، حتى إذا ظهر لهم يوم
القيامة لم يخطئوا فيه، كما يروون الروايات الدالة على ذلك.
والحديث الذي يسوقونه لهذا هو ما رووه عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب أنها قالت: (سمعت رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) يذكر أنه رأى ربه - عز وجل - في
المنام في صورة شاب موفر في خضر على فراش من ذهب، في رجليه نعلان من ذهب)، وفي رواية (رَأَيْتُ
رَبِّي فِي المنام في صورة شاب مُوَقَّرٍ فِي خَضِرٍ، عليه نَعْلانِ من ذهب،
وَعَلَى وجهه فراش مِنْ ذهب)، وفي رواية: (أنه رأى ربه عز وجل في النوم في صورة
شاب ذي وفرة، قدماه في الخضرة، عليه نعلان من ذهب،على وجهه فراش من ذهب) [2]
وفي رواية عن ابن عباس يرفعها لرسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (رأيت ربي، عز وجل، في حلة خضراء في صورة شاب عليه تاج يلمع منه البصر)،
وفي وراية: (أن محمداً (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) رأى ربه في
[2] أخرجه ابن أبي عاصم في السنة 1/205 رقم 471. والطبراني في المعجم
الكبير 25/143 رقم 346. والبيهقي في الأسماء والصفات 2/367-369 رقم 942.
والدارقطني في الرؤية ص 190 رقم 316. والقاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات 1/141.
والخطيب في تاريخ بغداد 13/311، وهذا الحديث صححه الحسن بن بشار وأبو يعلى كما في
(طبقات الحنابلة لأبي يعلى: 2/59)
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 224