responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 220

 

ويستند هذا الفريق إلى بعض الآثار عن الصحابة والتابعين، والتي يجزمون فيها، ويحلفون برؤية رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لربه.

وأهم تلك الروايات ما رووه عن عكرمة عن ابن عباس قال: (أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم والكلام لموسى، والرؤية لمحمد (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)) [1]

ومنها ما رووه عن قتادة أن أنسًا قال: (رأى محمدٌ ربَّه) [2]

ومنها ما رووه أن مروان سأل أبا هريرة: هل رأى محمدٌ (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ربَّه عز وجل؟ فقال: (نعم، قد رآه)[3]

ورووا عن التابعين أن عكرمة سئل عن قوله تعالى:﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ [النجم 11]، قال: (أتريد أن أقول لك: قد رآه. نعم قد رآه، ثم قد رآه، ثم قد رآه، حتى ينقطع النفس)[4]

ورووا عن المبارك بن فضالة قال: (كان الحسن يحلف ثلاثة لقد رأى محمد (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ربه) [5]

وقد يكون ما ذكره هؤلاء جميعا في هذا صحيحا، ويكون قصدهم كما ذكرنا سابقا (الرؤية القلبية)، لأن الله تعالى لم يكن يغيب أبدا عن قلب رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. بل كان يراه في


[1] ابن أبي عاصم في السنة (1/192)، وقال الألباني: إسناده صحيح على شرط البخاري، وعبد الله بن الإمام أحمد في السنة (1/299)، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف 5/165)، وابن خزيمة في التوحيد (1/479، ح272)، والآجري في الشريعة (3/1541، ح1031)، (2/1048، ح627)

[2] - أخرجه ابن أبي عاصم في السنة 1/188 رقم 432. وابن خزيمة في كتاب التوحيد 2/487، رقم 280.

[3] - أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة 1/176، رقم 218. واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 3/571، رقم 908.

[4] - أخرجه ابن جرير في تفسيره 27/48. وعبد الله بن أحمد في السنة 1/178 رقم 221. واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد 3/571 رقم 907

[5] - أخرجه ابن خزيمة في التوحيد 2/488 رقم 281. وانظر تفسير الحسن البصري 5/85 رقم 1572. وتفسير عبد الرزاق 2/204. والشفا للقاضي عياض 1/258.

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست