responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 207

 

وهي ـ طبعا ـ ليست أدلة العقلية، فهم يكفرون بالعقل، ويعزلونه، ويعتبرون الرجوع إليه ضلالا وبدعة وكفرا.

وهي ـ كذلك ـ ليست من القرآن الكريم .. فالقرآن الكريم يخبر أن الله تعالى ليس كمثله شيء، وأنه لم يكن له كفوا أحد.. وأنه لا تدركه الأبصار.

وهي ـ كذلك ـ ليست من السنة النبوية المطهرة الصحيحة المتوافقة مع القرآن الكريم ـ فهي كلها تدل على الله الذي يدل عليه البرهان والقرآن والعرفان.

هي ليست من نوع تلك الأدلة، وإنما تعود جميعا إلى نص واحد من رواة متعددين أخذوه من أساتذتهم من أهل الكتاب، وراحوا ينسبونه زورا وبهتانا إلى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

ثم هي بعد ذلك تعود إلى عقل واحد ممتلئ بالغرور يتصور أن الله العظيم الذي خلق هذا الكون جميعا، والذي لا يشكل ما نراه منه شيئا أمام ما لا نراه، اختار صورته ليخلق عليها واحدا من خلقه.. ثم يدلـله على حساب مخلوقاته جميعا، وهذا العقل هو العقل اليهودي.

ولذلك فسنرى كيف يقبل السلفية على النصوص اليهودية المتعلقة بهذا، ويحترمونها، ويستدلون بها.

وقبل أن نذكرها نذكر الحديث الذي اعتمدوا عليه، والذي لا يقل عندهم قيمة عن حديث الجارية وحديث الساق، وهو ما رووه عن همام بن منبه،عن أبي هريرة بلفظ (خلق الله عز وجل آدم على صورته،طوله ستون ذراعاً،فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك النفر – وهم نفر من الملائكة جلوس – فاستمع ما يحيُّونك،فإنها تحيتك وتحية من بعدك)[1]

ومن روايات الحديث ما رووه عن أبي هريرة ( إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، فإن


[1] البخاري ( 3326. 6227 ). ومسلم ( 2841 ). وابن خزيمة في التوحيد ( 1 / 93 – 94 ) وابن حبان ( 6162 ) وابن منده في الرد على الجهمية ص ( 41 – 42 ) و اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ( 711. 712 ) و البيهقي في الأسماء والصفات ( 635. 636 ) و البغوي في شرح السنة ( 3298 ).

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست