responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 206

صفاته ولا يشابهه فيها شيء من خلقه سبحانه وتعالى)[1]

وقد أوردت هذه الشهادة من ابن باز حتى يتبين لنا أن ما سنذكره من كلام السلفية والمنقول في كتبهم هو بإقرار مشايخهم الكبار المعتمدين.. لأننا ـ ومن خلال مناقشاتنا لهم ـ يتقنون فن الفرار، فكلما احتج عليهم بحجة ذكروا أنهم لم يقولوا هذا، أو أن هذا قول ضعيف، ونحو ذلك، ولهذا حاولنا في هذا الكتاب كما في غيره من الكتب أن نقتصر على الأقوال المعتمدة عليهم، وعلى الشخصيات التي يزكونها.

وقد ذكر التويجري الدوافع لتأليفه، وهي دوافع لا تختلف كثيرا عن تلك الدوافع التي كان ينطلق منها الدارمي وابن خزيمة وابن تيمية، فقال: (ولا يزال القول بمذهب الجهمية مستمرا إلى زماننا. وقد رأيت ذلك في بعض مؤلفات المعاصرين وتعليقاتهم الخاطئة. وذكر لي عن بعض المنتسبين إلى العلم أنه ألقى ذلك على الطلبة في بعض المعاهد الكبار في مدينة الرياض. ولما ذكر له بعض الطلبة قول أهل السنة أعرض عنه وأصر على قول الجهمية. عافانا الله وسائر المسلمين مما ابتلاه به)[2]

وهو يقصد بالجهمة هنا كل منزهة الأمة، لأنهم جميعا، حتى مع تصحيح الحديث لا يقولون بمقتضاه الظاهر، بل يؤولونه بمختلف صنوف التأويلات.

وبذلك فإن منكر كون الله له صورة كصورة الإنسان ـ عند السلفية ـ جهمي.. والجهمي عندهم معطل وكافر.. ومن شاء أن يعرف حكم الجهمي عندهم، فليقرأ ما كتبه ابن تيمية وغيره عنه.

بعد هذا التقرير المثبت لموقفهم حول ما يسمونه [صورة الله تعالى] نحاول أن نذكر ـ باختصار ـ الأدلة التي يعتمدون عليها.


[1] عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن (مقدمة/ 7)

[2] عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن (1/ 6).

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست