اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 18
الأشاعرة والمعتزلة والإباضية والإمامية وتشنيعه عليها – يدعو إلى مطالعة الكتب
المشحونة بالتجسيم والتشبيه، ويعتبرها وحدها كتب التوحيد والسنة.. وقد قال في
(مجموع الفتاوى) عند حديثه عن مذهب السلف في الأسماء والصفات: (وكلام السلف في هذا
الباب موجود في كتب كثيرة لا يمكن أن نذكر هاهنا إلا قليلاً منه مثل كتاب (السنن)
للالكائي، و(الإبانة) لابن بطة، و(السنة) لأبي ذر الهروي، و(الأصول) لأبي عمرو
الطلمنكي، وكلام أبي عمر بن عبدالبر، و(الأسماء والصفات) للبيهقي، وقبل ذلك
(السنة) للطبراني، ولأبي الشيخ الأصبهاني ولأبي عبدالله بن منده ولأبي أحمد
العسّال الأصبهانيين، وقبل ذلك (السنة) للخلاّل، و(التوحيد) لابن خزيمة، وكلام أبي
العباس بن سريج، و(الرد على الجهمية) لجماعة مثل: البخاري، وشيخه عبدالله بن محمد
بن عبدالله الجعفي، وقبل ذلك (السنة) لعبدالله بن أحمد، و(السنة) لأبي بكر بن
الأثرم، و(السنة) لحنبل، وللمروزي ولأبي داود السجستاني، ولابن أبي شيبة، و(السنة)
لأبي بكر بن أبي عاصم، وكتاب (خلق أفعال العباد) للبخاري، وكتاب (الرد على
الجهمية) لعثمان بن سعيد الدارمي وغيرهم)[1]
وما ذكرناه هنا عن التشابه بين العقائد السلفية والعقائد اليهودية
ليس تهمة نتهمهم بها، بل هي الحقيقة التي تدل عليها المقارنات التي سنذكرها بتفصيل
في هذا الكتاب.
بل تدل عليها تصريحات أئمتهم الذين لم يكتفوا بالنصيحة بالعودة إلى كتب
السنة والسلف لينهل منها أتباعهم كل صنوف التجسيم والتشبيه، بل راحوا يرشدهم إلى
كتب اليهود، ليتعرفوا أكثر على صورة إلههم، وأنواع تصرفاته.
وكمثال على ذلك ما ذكره ابن تيمية من أن الرسول (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أقر اليهود على ما وصفوا به ربهم في كتبهم، فقال: (ومما يوضح
الأمر في ذلك أن النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
قد ظهر وانتشر ما أخبر به من تبديل أهل الكتاب وتحريفهم وما أظهر من عيوبهم
وذنوبهم وتنزيهه لله عما وصفوه به