responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 178

تعطيلا وتجهما وضلالة.

بل إن بعضهم لم يكتف بحديث مجاهد، بل أضاف إليه روايات رفعوها إلى النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) منها ما رواه أبو إسحاق الشيرجي الحنبلي عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) عن قول الله: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾ [الإسراء: 79] قال: ( نعم، إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين حبيب الله ؟ فأتخطى صفوف الملائكة حتى أصير إلى جانب العرش، ثم يمد يده فيأخذ بيدي فيقعدني على العرش) [1]

ومثله ما رواه أبو بكر النجاد عن ابن عمر، عن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في الآية السابقة، قال: ( يقعدني على العرش) [2]

ومثله ما رواه عمرو بن دينار: ( أن الله عز وجل يغضب يوم القيامة غضبا لم يغضب مثله، فيقوم نبينا محمد (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فيثني على الله بما هو أهله، فيقول الله عز وجل له: ادنه، ثم يغضب فيقوم نبينا، فيثني على الله بما هو له أهل، فيقول له: ادنه، فلا يزال يقول له: ادنه، حتى يقعده على العرش، وجبريل عليه السلام قائم، فيقول النبي a: (إن هذا يعني جبريل جاءني برسالاتك، فيقول الله تبارك وتعالى: صدق) [3]

بل إنهم لم يكتفوا بهذه الأحاديث المرفوعة، بل راحوا يضيفون الاستدلال بالرؤى على صحة هذه الفضيلة، ومن تلك الرؤى ما حدث به محمد بن علي السراج، قال: ( رأيت النبي a وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، رحمة الله عليهما ورضوانه، فتقدمت إلى النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فقمت عن يسار عمر، فقلت: يا رسول الله، إني أريد أن أقول شيئا فأقبل علي، فقال: قل، فقلت: إن الترمذي يقول: إن الله عز وجل لا يقعدك معه على العرش، فكيف تقول يا


[1] انظر: الرد بالعدة والعتاد على من أنكر أثر مجاهد في الإقعاد، ص15.

[2] انظر: الرد بالعدة والعتاد على من أنكر أثر مجاهد في الإقعاد، ص15.

[3] انظر: الرد بالعدة والعتاد على من أنكر أثر مجاهد في الإقعاد، ص15.

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست