responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 165

 

يقول ابن عطاء الله: ( ما احتجب الحق عن العباد إلا بعظيم ظهوره، ولا منع الأبصار أن تشهده إلا قهارية نوره فعظيم القرب هو الذي غيب عنك شهود القرب )[1] .

ويقول: ( قربك منه أن تكون شاهداً لقربه، وإلا فمن أين أنت ووجود قربه ؟ )[2] .

ويذكر الشيخ عز الدين بن عبد السلام كيفية قطع العقبات الحائلة بين القلب والقرب، فقال: ( لا تصل إلى منازل القربات حتى تقطع عنك ست عقبات: العقبة الأولى: فطم الجوارح عن المخالفات الشرعية .. العقبة الثانية: فطم النفس عن المألوفات العادية .. العقبة الثالثة: فطم القلب عن المرغوبات البشرية . . العقبة الرابعة: فطم السر عن الكدورات الطبيعية .. العقبة الخامسة: فطم الروح عن البخارات الحسية .. العقبة السادسة: فطم العقل عن الخيالات الوهمية .. فتشرف من العقبة الأولى على ينابيع الحكم القلبية ..وتطلع من العقبة الثانية على أسرار العلوم اللدنية ..وتلوح لك في العقبة الثالثة أعلام المناجاة الملكوتية .. وتلمع لك في العقبة الرابعة أنوار أعلام المنازل القريبة .. وتطلع لك في العقبة الخامسة أقمار المشاهدات الحبية .. وتهبط من العقبة السادسة إلى رياض الحضرة القدسية، فهناك تغيب من ما تشاهد من اللطائف الإنسية عن الكثائف الحسية )[3] .

ويذكر الشيخ نجم الدين الكبرى عقبات أخرى تحول بين القلب والتحقق بالقرب، فيقول: ( القلب إذا تجرد عن المعلومات، والسر تقدس عن المرقومات، والروح تنـزه عن الموهومات: كانوا أقرب إلى الفطرة، ولم يشتغلوا بقبول النفوس السفلية من الحسيات والخيالات والوهميات )[4] .


[1] الشيخ ابن عطاء الله السكندري – لطائف المنن في مناقب أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن (هامش كتاب لطائف المنن للشعراني ) – ج 1 ص 44 .

[2] بولس نويا – ابن عطاء الله ونشأة الطريقة الشاذلية – ص 169 .

[3] الشيخ عز الدين بن عبد السلام المقدسي – مخطوطة حل الرموز ومفاتيح الكنوز – ص 32 – 34 .

[4] الشيخ اسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 6 ص 481 .

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست