responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 147

من معنى أصحاب الأيدي)[1]

وقال صديق حسن خان: (ومن صفاته سبحانه: اليد، واليَمِين، والكف، والإصبع، والشِّمال..)[2]

وقد ذهب إلى خلاف هذا، وأنَّ كلتا يدي الله يَمِين لا شمال ولا يسار فيهما ابن خزيمة، والإمام أحمد، والبيهقي، والألباني، مستدلين على ذلك بما رووه عن رسول الله a أنه قال: (إنَّ المقسطين عند الله على منابر من نور عن يَمِين الرحمن عَزَّ وجَلَّ، وكلتا يديه يَمِين..)[3]

وبما رووه عن أبي هريرة مرفوعاً إلى النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (لما خلق الله آدم، ونفخ فيه من روحه ؛ قال بيده وهما مقبوضتان: خذ أيها شئت يا آدم، فقال: اخترت يَمِين ربي، وكلتا يداه يَمِين مباركة، ثم بسطها..)[4]

وقد قال ابن خزيمة في هذا: (باب: ذكر سنة ثامنة تبين وتوضح أنَّ لخالقنا جلَّ وعلا يدين، كلتاهما يَمِينان، لا يسار لخالقنا عَزَّ وجَلَّ ؛ إذ اليسار من صفة المخلوقين، فَجَلَّ ربنا عن أن يكون له يسار)[5]

وقال: (.. بل الأرض جميعاً قبضةُ ربنا جَلَّ وعلا، بإحدى يديه يوم القيامة، والسماوات مطويات بيَمِينه، وهي اليد الأخرى، وكلتا يدي ربنا يَمِين، لا شمال فيهما، جل ربنا وعز عن أن يكون له يسار ؛ إذ كون إحدى اليدين يساراً إنما يكون من علامات المخلوقين، جل ربنا


[1] أبو سعيد الدارمي في رده على بشر المريسي، ص 155.

[2] قطف الثمار (ص 66).

[3] مسلم في (صحيحه (1827).

[4] ابن أبي عاصم في السنة (206). وابن حبان (6167). والحاكم (1/64) وصحَّحَه. وعنه البيهقي في (الأسماء والصفات (2/56) . والحديث حسَّنه الألباني في تخريجه لـ (السنة)

[5] كتاب التوحيد (1/159).

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست