responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 9

 

وقد أشار القرآن الكريم إلى الدور الذي يقوم به أمثال هؤلاء في تحريف الدين انطلاقا من مصادره المقدسة، فقال: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)﴾ [الحج: 52 - 55]

فهذه الآيات الكريمة ـ والتي طال معناها التحريف هي الأخرى ـ تبين أن الشياطين يستعينون بأصحاب القلوب المريضة لتحريف الوحي الإلهي عن مقاصده السامية، لكن الذين أوتوا العلم يقفون بالمرصاد في وجه هذه القلوب، والتحريفات التي جاءت بها.

انطلاقا من هذه المعاني نحاول ـ ببعض الجرأة ـ في هذا الكتاب أن نكشف بعض المؤامرات التي حيكت للانحراف بالصورة المقدسة الجميلة لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) والتي أمرنا بأن نقتدي بها ونجعلها مثلنا الأعلى.

فقد تسلل إلى تراثنا وخاصة كتب الحديث ما يجعل من رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) شخصا مختلفا تماما عن الشخص الذي صوره القرآن الكريم، وصورته السنة النبوية الصحيحة.

ولذلك نحن لا ننكر بعض ما ورد في السنة كما يدعي المرجفون، وإنما نقارن ما ورد في السنة بما ورد في القرآن الكريم.. فإن وافقته، فبها، وإلا ضربنا بها عرض الجدار.

بل إننا لا نكتفي بعرضها على القرآن الكريم فقط، بل نعرضها على السنن النبوية الأخرى.. والتي هي أكثر صحة، ومحل اتفاق من الأمة جميعا.

وما نفعله في هذه المجال هو نفس ما يفعله الفقهاء عند تعارض النصوص، فيرجحون ما دلت عليه الأدلة القطعية على ما دلت عليه الأدلة الظنية، حتى لو كان الدليل الذي يردونه

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست