responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 86

السواك دون الفرشاة والمعجون هو واحد من الأسباب الرئيسية لتفشي ظاهرة تسوس الأسنان في بعض المجتمعات الإسلامية، كما أنه قد يكون وسيلة لنقل العدوى والأمراض حيث يصعب تنظيفه وحفظه. وإذا استحدثت مستقبلاً طريقة لنظافة الفم والأسنان أفضل من الفرشاة والمعجون فلا مانع من ترك الفرشاة والمعجون إلى هذه الطريقة)[1]

وهذا كلام خطير، وناتج عن جهل ودعوى أيضا.. لأن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) كان في إمكانه أن يأمر بتنظيف الفم من دون ذكر الوسيلة المرتبطة بذلك.. وذكره للوسيلة، بل ربطها ببعض الشعائر التعبدية يدل على أن الوسيلة في ذاتها مطلوبة، وأن لها تأثيرها الذي لاشك فيه.

ونحن نوقن أن الأمة لو التزمت بهذه السنة في كل محل، وبعد كل أكل، كما كان يفعل رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لما احتاجت إلى طب أسنان.. ولذلك فإن تلك الدعوى بأن الذين التزموا بسنة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في السواك لم تنفعهم تلك السنة جرأة كبيرة على رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

ومن الأمثلة الخطيرة على هذه الظاهرة أيضا ـ ظاهرة الجرأة على تكذيب رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ـ ذلك الحديث الذي يرويه أصحاب السنة المذهبية كثيرا، ويوردونه في محال مخصوصة للانتصار لبعض الصحابة أو الطلقاء على حساب مصداقية رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

وذلك الحديث هو ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من غير وجه عن جماعة من الصحابة.أن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) قال: (اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد سببته أو جلدته أو دعوت عليه وليس لذلك أهلا فاجعل ذلك كفارة وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة)

وهذا الحديث الخطير يشوه رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) تشويها عظيما، فهو يرسمه بصورة الظالم الذي يسارع إلى سب الناس وجلدهم والدعاء عليهم من غير استحقاق منهم لذلك، ثم يعتذر لذلك بأن يدعو لمن فعل بهم ذلك أن يتحول ما فعله بهم من أنواع الإهانات كفارة


[1] انظر مقالا بعنوان [الطب النبوي .. رؤى نقدية] على موقع إسلام أون لاين، مع العلم أن الموقع تتبناه تيارات الإسلام السياسي.

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست