اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 80
محمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).. والذي قام محمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) في حياته جميعا
بتفسيره..
وقد يقول البعض هنا: ولكن العلوم كثيرة.. وقد وضعت في آلاف.. بل عشرات
الآلاف من المراجع الضخمة؟
والجواب على ذلك بسيط، وهو أن عشرات الآلاف من الكتب قد يمكن تلخيص ما
يفيد منها في كلمات معدودات.. بل قد يمكن تلخيص جهود بشرية طويلة في معادلة
واحدة..
فالمعادلة
التي تنص على العلاقة بين كتلة جسيم وطاقته، والتي تقول (ط = ك ث²).. أي: الطاقة = الكتلة
مضروبة في مربع سرعة الضوء.. قد كتب من أجل الوصول إليها آلاف الأوراق، وبذل من
الجهود ـ طيلة تاريخ البشرية ـ ما بذل من أجل التحقق منها.. ولم يكن ذلك في علم
واحد.. بل في علوم كثيرة.
وقد
جاء محمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) بآلاف المعادلات التي
لا تقل عن هذه المعادلة..
فاعتبار الصلوات خمسا، وفي أوقات محددة معادلة تحتاج البشرية إلى آلاف
السنين للتحقق من صدقها..
وهكذا اعتباره البنت ترث عند انفرادها النصف، وعند التعدد الثلثين..
والأم السدس عند تعدد الفرع الوارث أو تعدد الإخوة، والثلث عدا ذلك.. وهكذا في كل
المسائل التي وردت في علوم الفرائض.. بل هكذا في كل العلوم التي جاء بها محمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)..
فالتناسق بينها جميعا في منتهى كماله.. مع أنه لتشريع قانون بسيط نحتاج
إلى تخصصات كثيرة مختلفة.
فالتشريعات التي جاء بها محمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) تخدم الفرد والمجتمع.. وتخدم الجسد والنفس والعقل والقلب..
وتخدم الدنيا والآخرة.. ولا تضر فوق ذلك بشيء من الأشياء دق أو جل.
بعد هذا التقرير المختصر عن هذه البديهية التي دل عليها العقل والنقل، نرى
السنة
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 80