responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 79

وهكذا وردت الروايات عن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) تخبر عن الحقائق العلمية في المجالات المختلفة النفسية والاجتماعية .. بل والطبية والفلكية والجيولوجية وغيرها .. وما غاب عنا أكثر بكثير.

ذلك أن علوم الإنسان الكامل علوم لا تحدها التخصصات، ولا تقيدها.. لأنها إن كانت كذلك كانت علامة جهل كبير.. فالمتخصص مقيد في سجن اختصاصه، ولذلك لا يفسر الأشياء إلا على ضوئها.

فالمسجون في سجن علم الاجتماع ـ مثلا ـ أو في سجن مدرسة من مدارسه يبني مواقفه على أساسها .. وهكذا المسجون في سجون علم النفس.. وهكذا المسجون في سجون التخصصات المختلفة.. حتى التخصصات الدقيقة منها..

ولهذا اختلفت علوم محمد (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) عن كل أصحاب تلك العلوم اختلافا تاما.. فعلومه تستقي من محيط صبت فيه جميع بحار العلوم والمعارف، أو كانت هي مصدر جميع العلوم والمعارف.

ذلك أن علوم رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) علوم ربانية تنبع من بحار علم الله الواسع، كما قال الله تعالى مخبرا أن القرآن الكريم نزل من مشكاة علم الله:﴿ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً﴾ (النساء:166)

لهذا، فإننا نجد في القرآن الكريم، وفي تفسير النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) له كل حقائق العلوم ما تعلق منها بالوجود، أو بالحياة، أو بتنظيم الحياة.. كل ذلك نجده واضحا جليا في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة.

وقد أشار القرآن إلى هذا في قوله تعالى:﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ (النحل: 89)

فكل الحاجات التي ترتبط بالإنسان توجد خلاصتها في هذا الكتاب الذي نزل على

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست