responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 78

 

[النساء: 113]

ويشير إليه قوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ـ مخبرا عن نفسه ـ (إنِّي أرى ما لا ترَون، وأسمع ما لا تسمعون، إنَّ السماء أطت، وحقَّ لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، وما تلذَّذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله)[1]

وهذا الحديث يذكرنا بقوله تعالى في حق إبراهيم عليه السلام: ﴿ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴾ [الأنعام: 75]

فعلوم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام علوم رؤية ومشاهدة، وليست علوم تلقين.. لذلك لا يعتريها الخطأ، ولا يصيبها الوهم، ولا يدركها القصور.

وقد أخبر أبو ذر عن بعض العلوم التي كان رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يحدثهم عنها، فقال: (ولقد تَرَكَنا رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وما يُقَلِّب طائر بجناحيه في السماء إلا ذكرنا منه عِلمًا)[2]

وعن أبي زيد الأنصاري قال: (صلى بنا رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) صلاة الصبح، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، ثم نزل فصلى العصر، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غابت الشمس، فحدثنا بما كان وما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا)[3]

وعن حذيفة قال: (قام فينا رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) قائما، فما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء وإنه ليكون الشيء فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه)[4]


[1] رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

[2] تفسير عبد الرزاق 1/200) وتفسير الطبري (11/348)

[3] رواه ابن سعد.

[4] رواه أبو داود.

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست