اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 76
الحديث: (وفي هذا بيان ما خص به الأنبياء - صلوات الله تعالى وسلامه
عليهم - من القوة على إطاقة هذا في ليلة واحدة، وكان نبينا (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) يطوف على إحدى عشرة
امرأة له في الساعة الواحدة، كما ثبت في الصحيحين، وهذا كله من زيادة القوة)[1]
ويقول ابن حجر: (وفيه ما خص به الأنبياء من القوة على الجماع الدال ذلك
على صحة البنية، وقوة الفحولية، وكمال الرجولية، مع ما هم فيه من الاشتغال
بالعبادة والعلوم)[2]
ويقول المناوي: (إن سليمان - عليه السلام - تمنى أن يكون له ملكا لا
ينبغي لأحد من بعده، فأعطي الملك، وأعطي القوة في الجماع؛ ليتم له الملك على خرق
العادة من كل الجهات؛ لأن الملوك يتخذون من الحرائر والسراري بقدر ما أحل لهم
ويستطيعونه، فأعطي سليمان - عليه السلام - تلك الخصوصية ليتميز بها عنهم، فكان
نساؤه من جنس ملكه الذي لا ينبغي لأحد من بعده)[3]
وهكذا استطاعت أمثال هذه النصوص أن تنحرف بالنبوة عن معناها السامي الذي
قصده القرآن الكريم إلى معان باهتة محتقرة تتفق تماما مع المنهج الذي كان يفكر به
فرعون وهامان ومعاوية ويزيد.