responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 69

 

(صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي[1].

وحدث عبد الله بن عمرو قال: سألت النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فقلت: يا رسول الله، هل تحس بالوحي؟ فقال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (أسمع صلاصيل، ثم أسكت عند ذلك، فما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تفيض)[2]

وحدثت عائشة قالت: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا هذا لفظه[3].

وحدث غيرها أن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرك حتى يسرى عنه[4].

وهكذا تواترت الروايات والشهادات عن قوة تحمله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أثناء تلقيه الوحي..

ولا يقف الأمر عند ذلك.. فالوحي يتطلب تنفيذا .. كما يتطلب تبليغا .. كما يتطلب مواجهة.. وفي كل ذلك كان رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) مثال القوة في التنفيذ، والقوة في التبليغ، والقوة في المواجهة.

وكمثال على قوته في التنفيذ ذلك الأمر الإلهي الشديد الذي نزل عليه في أول نبوته، والتزمه a إلى أخر لحظة من حياته .. قيام الليل.. فقد كان من أول ما نزل عليه قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4)﴾ [المزمل: 1 - 4]

وقد كان a حريصا على تطبيق هذا الأمر الإلهي مع شدته، ومع الظروف الخطيرة


[1] رواه البخاري.

[2] رواه أحمد.

[3] رواه البخاري.

[4] رواه أحمد.

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست