responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 62

 

وجواب] هذا السؤال: (هل يجوز للزوجين أن يقبض كل منهم على يد الأخر وهم يمشون في الشارع؟)

ومع أن هذا أدنى بكثير من المشهد الذي رسموه لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لكن مع ذلك كان جواب الشيخ: (يجب على الرجل وامرأته إذا سارا معا في الشارع أن يتحليا بالحشمة ويتصفا بالوقار، وخاصة إذا كانا ملتزمين بأحكام الدين وآداب الإسلام، فإن الناس في العادة يتخذونهما قدوة، وينظرون إليهما نظرة تبجيل واحترام، فلا بد من مراعاة ذلك.. )

هذه صورة من الصور التي تستعلي بها السنة المذهبية على رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) نفسه حين تجوز عليه من خوارم المروءة ما تنزه نفسها وسدنتها عنه.

وبمناسبة ذكر السدنة لو أنك قبل أن تورد الحديث ذكرت لهؤلاء أنه قد نشر على النت صورة لابن باز أو العثيمين أو غيرهما من المشايخ، وهو على الحالة التي صور بها رسول الله a لاشتد غضبه، وذكر لك أن ذلك كذب، وأن ابن باز أو ابن العثيمين أكبر وأتقى من أن يفعلا هذا.

وبهذه المناسبة أذكر أني في بعض المجالس، حيث كنا نتحدث عن سورة عبس، فذكرت للجالسين، وأكثرهم من أهل السنة المذهبية، أن هناك رواية تنص على أن الذي عبس هو عثمان بن عفان، وليس رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فقامت قيامة أحدهم، وقال لي: أنت بقولك هذا تطعن في الصحابة.. ونسي أنه بقوله أنها نزلت في رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يطعن في رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. لكن السنة المذهبية تجوز الطعن في رسول الله، ولا تجوز انتقاد بعض مواقف أصحابه، مهما كان ذلك الانتقاد لطيفا ومؤدبا.

وليت السنة المذهبية اكتفت بأمثال هذه المشاهد.. بل إنها توغل في رفع الحياء عن رسول الله a حين تصوره بتلك الصورة التي نهى عنها نهيا شديدا، بل اعتبر فاعلها شيطانا، وهو ما نص عليه الحديث الذي ذكر فيه أن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) دخل المسجد، وفيه نسوة من

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست