responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 61

 

والصورة هي أنه كانت هناك جارية .. والظاهر أنها عاقلة بالغة .. بدا لها أن ترقص كما يرقص الحبشة في الشارع.. وأمام الناس.. وكان الصبية يلتفون حولها، وهي بتلك الحالة.. فلمحها رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ـ ونستغفر الله من هذا ـ فأسرع إلى عائشة، وطلب منها أن تحضر مجلس الرقص.. وعندما حضرت وضعت عائشة ـ بحسب الحديث ـ ذقنها على منكب رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) .. وأمام الناس.

وبعد مدة طلع عمر فانفض الناس عن الجارية خوفا منه.. مع أنه كان رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) معهم.. ومع ذلك لم يشعروا بشيء..

وليت الأمر توقف عند هذا، إذن لأمكن أن نحتال ببعض المبررات.. لكن المشكلة أن هؤلاء ذكروا أن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) عندما رأى الناس يفرون لحضور عمر قال: (إني لأنظر إلى شياطين الانس والجن قد فروا من عمر)

وهذا عجب عجاب.. وتصور المشهد وحده كاف لضرب كل القيم التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

ولن أجادل هؤلاء كثيرا.. بل أكتفي بأن أطلب منهم فقط أن يحيوا السنة المرتبطة بهذا المشهد.. بأن يحضروا زوجاتهم.. ثم يطلبون منهم أن يشاهدوا عروض الرقص التي يقوم بها الحبشة أو غيرهم.

فإن عز عليهم ذلك، وخافوا على وقارهم، فليكتفوا بأن يحضروا زوجاتهم ـ وأمام الملأ من الناس ـ ويحيوا سنة وضع الزوجة ذقنها على منكب زوجها كما رووا في الحديث..

أم أنهم يرون ذلك خادشا لحيائهم ووقارهم ومروءتهم.. فإن كان كذلك فلم جوزوا لرسول الله a ما نزهوا عنه نفوسهم.

وقد قرأت في فتاواهم الكثيرة ما يدل على حرمة ما هو أقل درجة من الفعل الذي وصفوا به رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فقد وجه للشيخ محمد الصالح المنجد في موقعه [الإسلام سؤال

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست