responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 60

 

الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) نفسه.

ومن الأمثلة العملية التي نزعوا بها ثوب الحياء عن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ذلك الحديث الخطير الذي يكفي تصور مشهده ليرتعش كل الجسم منه.

ففيه نرى السنة المذهبية، وهي بكامل أمراضها تضع رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في موقف حرج جدا مناف لكل قيام الحياء والعفاف والنبل، وكل ذلك لتظهر الصحابة في مظهر أكرم وأشرف وأنبل من رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. وكأن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) هو الذي كان يتتلمذ على أيديهم، لا هم الذين يتتلمذون على يديه.

ونص الحديث كما رواه الترمذي وصححه الألباني عن عائشة، قالت: كان رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) جالسا فسمعنا لغطا وصوت صبيان، فقام رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فإذا حبشية تزفن والصبيان حولها، فقال: (يا عائشة تعالي فانظري)، فجئت فوضعت لحيي على منكب رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لي: (أما شبعت، أما شبعت؟). قالت: فجعلت أقول لا لأنظر منزلتي عنده إذ طلع عمر، قالت: فارفض الناس عنها: قالت: فقال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر)، قالت: فرجعت[1].:

ومع أن تصور هذا الحديث وحده كاف للدلالة على ما نقول.. ولكن مع ذلك نحتاج إلى بعض التوضيحات التي ترسم المشهد، وتقربه من القارئ المعاصر.


[1] رواه الترمذي.

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست