responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 40

ومن الأمثلة على ذلك ما قاله الشيخ ابن جبرين عندما سئل: (هل يمكن رؤية الرسول (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في المنام؟ وما علامة صحة ذلك؟)

فأجاب بقوله: (وردت أحاديث كثيرة كما في صحيح البخاري في كتاب التعبير باب: (من رأى النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في المنام) .. وظاهره اختصاص الرؤيا الصحيحة بمن كان يعرف صورته وهم الصحابة الذين رأوه في حياته، أما التابعون ومن بعدهم فإن رؤيتهم له لا تدل على الرؤية الصحيحة، حيث أنهم ما رأوه في اليقظة، ولا عرفوا صورته مقابلة، فيمكن أن يكون المرئي شبيهاً به على غير صورته الحقيقية، ولا مانع من تشبه الشيطان بغيره وزعمه أنه محمد (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم))[1]

بعد هذا، فإننا لا ننكر أنه قد يقع بعض الاستغلال الخاطئ لرؤية رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وأنه قد يوجد بعض المدعين الذين يشوهون هذا المعنى.. لكن ذلك لا يعني أن نسد هذا الباب من الفضل الإلهي عن أمة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لنقطع صلتها به، أو لنجعل صلتها به محصورة في دوائر محدودة ضيقة هي أقرب إلى الوهم منها إلى الحقيقة.

اعتبار التوسل برسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) شركا:

مع أن التوسل في حقيقته ليس سوى استشعار بأن لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) مكانة عند الله تجعله يستطيع أن يمد بالعون من مد يده إليه.. ويغيث من استغاثه.. ويشفع فيمن طلب منه أن يشفع له..

ومع أن هذا من الحقائق المقررة في القرآن الكريم إلا أن أصحاب السنة المذهبية شاغبوا فيها إلى درجة اعتبار القائلين بهذا مشركين شركا جليا تحل به دماؤهم وأموالهم وأعراضهم.


[1] فتاوى في الرؤى، لابن جبرين.

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست