responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 31

 

صدقة، ولكني أحب الله ورسوله)، قال:(فأنت مع من أحببت)[1]

فهذا الحديث الشريف يربط المعية برسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بمحبته.. فكل من أحبه، فهو معه، كان في زمانه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، أو لم يكن في زمانه.

ومن تلك الأحاديث الحديث العظيم المشهور الذي يظهر يد رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) الشريفة، وهي تمتد إلى قلوب أمته من بعده.. ففي الحديث الذي تهتز له قلوب الأولياء أن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) قال: (وددت أني لقيت إخواني)، فقال له أصحابه: أوليس نحن إخوانك؟ قال: (أنتم أصحابي، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني)[2]

وفي رواية: (ومتى ألقى إخواني؟)، قالوا: يا رسول الله، ألسنا إخوانك؟ قال: (بل أنتم أصحابي، وإخواني الذين آمنوا بي ولم يروني)[3]

بل ورد في أحاديث أخرى كثيرة ما يدل على المكانة الرفيعة التي يحظى بها من لم يتشرف برؤيته (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في الدنيا، وأنها لا تقل عن مكانة صحابته، فقد ورد في الحديث الشريف عن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) قال: (من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي، يودُّ أحدهم لو رآني بأهله وماله)[4]

وفي حديث آخر أن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) قال: (إن أشدَّ أمتي لي حبا قوم يكونون أو يجيئون، وفي رواية - يخرجون بعدي- يود ّأحدهم أنه أعطى أهله وماله وأنه رآني)[5]

وفي حديث آخر أن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) قال: (ليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحبُّ إليه من


[1] رواه الطبراني في الكبير.

[2] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 66).

[3] وهي لأحمد، وأبي يعلى.

[4] رواه مسلم.

[5] رواه أحمد.

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست