responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 26

 

الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) والقرآن الكريم عن ذلك علوا عظيما.

ولذلك لا عجب أن ينتفض أهل السنة المذهبية إذا ما انتقد أي موقف من مواقف الصحابة، ويعتبرون المنتقد مبتدعا، بينما لا حرج على أي شخص، بل على أي صعلوك أن ينتقد رسول الله a ويبين خطأ اجتهاده، لأن الرسول في أذهان هؤلاء هم الصحابة وليس رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. بل إن الرسول الحقيقي عندهم هو ابن تيمية نفسه.

وقد حدث الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله السدحان في كتابه (الإمام ابن باز دروس وعبر) تحت عنوان (سرعة استحضاره للأدلة)، فقال ـ يذكر مجلسا من مجالس ابن باز ـ: (نقل أحدهم مقولة عن بعض أهل العلم مفادُها: (لو لم نُخبرَ بختام النبوة لقُلنا: إن ابن تيمية نبي)، فعُرِضت العبارة على بعض أهل العلم فبالغ في أنكارِها. وعرضتُها بنفسي على سماحته - رحمه الله تعالى - فتبسم ضاحكًا، وقال ما معناه: نعم، لذلك أصل .. ثم ذكرَ حديث (لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب)[1]

وهكذا يتصرف هؤلاء في النبوة كما يحلو لهم.. وكأن النبوة لعبة من لعب الصبيان .. لا مرتبة من المراتب التي لا يصل العقل إلى كنهها وحقيقتها.. ووظيفة تنوء السموات والأرض دون حملها.


[1] الإمام ابن باز دروس وعبر، ص 33.

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست