responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 24

 

وينبهه؛ يعني ما فيه مشكل في ذلك، قد يكون غافلا)[1]

بل إن ابن تيمية ومدرسته ينقلون من النصوص ما لا يستثني رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) نفسه.. خاصة وأنهم مهدوا لذلك بكون الكمال في الكفر والمعصية السابقين.

ومن الأمثلة على ذلك حديث يردده ابن تيمية كثيرا يدل بظاهره على أن زيدا بن عمرو بن نفيل عم عمر بن الخطاب كان أكثر ورعا عن الشرك وأسبابه من رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فقد روى في (اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم) وغيره من كتبه أن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح، وذلك قبل أن ينزل على رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) الوحي، فقدم إليه رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) سفرة في لحم. فأبى أن يأكل منها، ثم قال زيد: (إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه)[2]

بل يضيف إليها كل الروايات التي ورد بها الحديث ليؤكد المعنى، فيقول: (وفي رواية له: وإن زيد بن عمرو بن نفيل كان يعيب على قريش ذبائحهم، ويقول: الشاة خلقها الله، وأنزل لها من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض الكلأ، ثم أنتم تذبحونها على غير اسم الله؟!) إنكارا لذلك وإعظاما له) [3]

وبذلك أصبح زيد بن عمرو بن نفيل عم عمر بن الخطاب أكثر عقلا وحكمة وإيمانا من رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) .. وذلك ليس بمستغرب لأن أساس السنة المذهبية هو تعظيم الصحابة، ولو على حساب رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

ولو أننا تأملنا ما يطلق عليه موافقات عمر بن الخطاب، ومبالغة أهل السنة المذهبية


[1] شرح الطحاوية لصالح آل الشيخ ، ص: 86.

[2] اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (2/ 63)

[3] اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (2/ 63)

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست