responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 17

 

الخلق به، وبمواضع رضاه.

ولذلك من الاحتقار لله أن نتهمه في اختياره.. وأن نعتبر اختياره اعتباطا، وأن نعتبر أنفسنا أكثر حكمة وصوابية حين نختار.

وهذا للأسف ما وقعت فيه السنة المذهبية ـ شعرت أو لم تشعر ـ حين احتقرت العصمة، وقزمتها، واختصرتها في مواضع قليلة محددة، تغليبا لبشرية الرسول على نبوته.. مع أن نبوة الرسول أي رسول هي المتغلبة على بشريته..

ولذلك كان (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لا يحن للطعام والشراب كحنينا، فقد كان يواصل، ويقول: (أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني)[1]

وكان لا تعتريه الغفلة أبدا عن ذكر الله.. بل كان ـ كما ورد في الروايات الكثيرة ـ تنام عيناه ولا ينام قلبه، فقد روي أن جماعة من اليهود لمّا قدم النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) المدينة سألوه، فقالوا: يا محمد كيف نومك، فقد أُخبرنا عن نوم النبي الذي يأتي في آخر الزمان؟ فقال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (تنام عيني، وقلبي يقظان)[2] .. ولذلك من الخطأ الكبير أن نتهم من هذا حاله بالسهو أو النسيان أو الغفلة.

 

أما طاعته لله، فهي سكن قلبه، وروح روحه، وسعادته المطلقة.. فقد كان (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ـ كما


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست