اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 13
للكليني، أو تهذيب الأحكام والاستبصار للطوسي، أو من لا يحضره الفقيه للشيخ
الصدوق.. وغيرها من كتب الحديث في المدرسة الشيعية.. أو مسند الربيع بن حبيب في
المدرسة الإباضية.
فكتب الحديث هي المحال التي جمع فيها الحديث بصحيحه وضعيفه وموضوعه،
ولذلك من الخطأ الكبير أن نسب مصدرا كاملا للحديث بسبب بعض الأحاديث المردودة
فيه.. بل لو لم يصح من كتاب كامل إلا حديث واحد لكان من الأدب مع رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أن نحترم ذلك الكتاب.
لهذا فإني ـ مع ردي بعض الأحاديث الواردة في المصادر الحديثية المختلفة ـ
لا أرد الأحاديث مع اعتقادي أن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قالها أو فعلها .. فذلك عين الضلال، بل عين الكفر، فمن يتجرأ على
تكذيب رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لا يبقى له من الإسلام شيء.
ومثل ذلك فإني لا أتهم الصحابي الذي روى الحديث، لأن الحديث لم نسمعه من
الصحابة مباشرة، وإنما ورد إلينا عن طريق طويل قد يختلط فيه الحابل بالنابل،
والمحق من المبطل.
ومثل ذلك لا أتهم صاحب الكتاب الذي ورد فيه الحديث، لأن أكثر المحدثين
كانوا يجمعون الأحاديث، ويتركون المواقف منها ومن فهمها للفقهاء والمفسرين وغيرهم،
كما قال (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (
نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه،
ورب حامل فقه ليس بفقيه)[1]
ومثل ذلك لا أتهم أي راو من الرواة بأنه هو من وضع الحديث لأن ذلك غيب ..
والله أعلم به.
كل الذي أفعله هو أني أقارن الحديث بالصورة التي وردت في القرآن الكريم
حول