responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98

اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 80]

ثم أعطى قانون ذلك، وهو يشمل البشرية جميعا، فقال: { بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة: 81]

وهي آية واضحة في كونها قانونا إلهيا يشمل الخلق جميعا، ولا يختص بأمة دون أمة..

بل إن هناك آية أخرى تحدد قانون العدالة الإلهية مع الخلق بدقة، وأنه ليس هناك محاباة لأمة على حساب أخرى، فالله رب الخلق جميعا، قال تعالى: لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا [النساء: 123]

لكننا في التراث، وفي التاريخ، وفي الواقع الإسلامي نجد تلك النظرة القاصرة المحدودة التي تتصور أن الإرجاء ليس سوى فلان وفلان، وجماعة وجماعة..

مع أن الإرجاء يشمل كل من يحمل ذلك الغرور، وتلك الأماني كائنا من كان:

فالصوفي الذي يعتقد أنه بمجرد انتسابه إلى شيخ، وأخذه العهد والتزامه به، يكفيه ذلك للنجاة، بل لتسلم أرقى مراتب الفلاح مرجئ.

اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست