responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 97

 

المرجئة

من الأخطاء الكبرى التي وقع فيها العلماء الذين تخصصوا في تشريح الأمة وتقسيمها وتصنيفها بحسب آرائها وعقائدها، أو من يطلق عليهم (علماء الملل والنحل) هو اعتبارهم المرجئة طائفة من طوائف الأمة تتمثل في أشخاص محددين، وأتباع محددين، ولها تاريخ محدد.

ولذلك فإن كل من يقرأ عن هذه الفرقة، ولا يجد اسمه فيها يطمئن اطمئنانا كليا على أنه لن يحاسب يوم القيامة على إرجائه وأمانيه وغروره.. لأنه – بحسب ما يوحي إليه سدنة مذهبه وكهنته - من الفرقة الناجية، وشتان بين المرجئة، والفرقة الناجية.

وهذا خلاف للرؤية القرآنية التي تجعل الإرجاء نمطا في التفكير الإنساني يشمل الخلق جميعا، وليس له علاقة بدين دون دين، أو مذهب دون مذهب، أو جماعة دون جماعة.

فعندما يذكر الله تعالى عن بني إسرائيل قولهم في الإرجاء: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً [البقرة: 80]، فإن هذا القول – وإن ذكر في بني إسرائيل إلا أنه لا يقتصر عليهم- فكل من قال قولهم سينال عقوبتهم، لأن ذلك هو مقتضى العدل الإلهي.

ولهذا قال الله تعالى ردا عليهم: { قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ

اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست