responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 9

وأعطاه، فتبع دينه وترك دين موسى، عليه السلام)[1]

وبعضهم يقول لي هو أمية بن الصلت.. فقد (اتصل إليه علم كثير من علم الشرائع المتقدمة، ولكنه لم ينتفع بعلمه، فإنه أدرك زمان رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وبلغته أعلامه وآياته ومعجزاته، وظهرت لكل من له بصيرة، ومع هذا اجتمع به ولم يتبعه، وصار إلى موالاة المشركين ومناصرتهم وامتداحهم، ورثى أهل بدر من المشركين بمرثاة بليغة)[2]

وأنا لن أرد عليهم.. ولن أكذب ما قالوا، فالآيات الكريمة تصدق على بلعم بن باعوراء، وعلى أمية بن الصلت.. لكني فقط أريد أن أضيف مصداقا آخر لشخص رأيته بعيني، وسمعته بأذني.. هو أشبه الناس ببلعم وأمية.. وليس هناك من فرق بينهما إلا أن صاحبي من أمة محمد (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. والآخران من غيرها من الأمم.. وهذا ليس فرقا مهما، فالعدالة الإلهية المطلقة لا تفرق بين أمة وأمة.. لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا [النساء: 123]

طبعا هذا المصداق الجديد الذي سأذكره لكم، ليس هو البلعم الوحيد، أو اللاهث الوحيد، بل يمكنكم أن تضيفوا بلاعم جددا، لنخرج موسوعة


[1] تفسير ابن كثير (3/ 507).

[2] تفسير ابن كثير (3/ 507).

اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست