اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 10
للاهثين الذين انسلخوا من القيم
التي جاء بها دينهم.. وركنوا إلى الدنيا.. واتبعوا أهواءهم.. وقدموا الخدمات
الجليلة للمشروع الشيطاني في تدمير الإنسان، وتدمير كل هدي يرفع الإنسان.
كان تاريخ اكتشافي لتفعيل تلك الآية
الكريمة، وتشرفي برؤية أخ من إخوان بلعم بن باعوراء وأمية بن الصلت يعود إلى حوالي
عشر سنوات من اليوم.. ومن ذلك الحين وأنا أرى اللاهثين يزداودون كل يوم عددا وعدة
وركونا.. وكل يوم أراهم، وهم يوظفون في كل مشاريع التخريب التي تمر بها أمتنا..
وطبعا لن أقص عليكم الأحداث
الواقعية بتفاصيلها، ولن أسمي لكم أي اسم.. فذلك لن يفيدكم.. وقد يضرني.. وإنما
سأقص عليكم روح ما رأيت، واحكموا بما شئتم.
في قريتنا المتواضعة كان لنا إمام
بسيط ومحترم.. كان في كل جمعة يقدم لنا بعض المواعظ التي استطاع تحضيرها طيلة
الأسبوع.. كان يحثنا فيها على التقوى والصدق وحسن الخلق.. وكان يذكرنا كل حين
بمصيرنا الأبدي.. ويرسم لنا خارطة مفصلة بذلك.. وكان أكثر الناس يرضون بذلك،
ويتأثرون به على الرغم من أنه لم تكن للإمام تلك الفصاحة التي يظهر بها الخطباء
على شاشات التلفاز..
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 10