اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 59
موسى عليه السلام: فَأَخْرَجَ
لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى
فَنَسِيَ [طه: 88]، وبناء عليه،
فكل من أصيب بمرض السامرية لابد أن يضع إلهه في قالب جسماني قد يختلف عن قالب
العجل، لكنه يظل قالبا جسمانيا.
ومنها قوله في وصف غروره وعجرفته
وادعائه أنه وصل إلى الحقيقة التي لم يصل إليها غيره: بَصُرْتُ بِمَا لَمْ
يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا
وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي [طه: 96]، وبناء عليه، يكون المصاب بداء السامرية متعجرفا
متكبرا مغرورا يتصور أنه الوحيد المتمسك بأثر الرسول.. وأنه الوحيد المحافظ على
هديه.
انطلاقا من هذه الأوصاف سأحكي لكم
قصة عن داعية كبير زار قريتنا المتواضعة لينشر فيها التوحيد، ويخلصها من الشرك،
ويخلصها من تلك العقيدة التنزيهية التي فطرت عليها.
وككل مرة يستضاف أمثال هؤلاء
الدعاة، فإن الزينة وجميع أنواع البهارج تنصب لهم في قريتنا.. ويقوم الملأ ومن
تبعهم من الأذناب بالإعداد لذلك كله.
وجاء اليوم الموعود، ودخل السامري
قريتنا بزينته التي بهرت الألباب، وقال نفر من قومنا بمجرد رؤيته: يا ليت لنا
مثلما أوتي إنه لذو حظ عظيم.
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 59