اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 60
وكانت أول موعظة قدمها لنا حول
الإله الجديد الذي أراد أن ينسخ به الإله الذي كنا نعرفه ونعبده ونقدسه..
قال لنا، وهو يتربع على أعلى تلة في
القرية: لقد جئتكم من تلك البلاد البعيدة – أنا السني السلفي الأثري - حاملا
معي جميع الآثار التي تعرفكم بربكم، وتبعد عنكم ذلك الزيغ، وتلك الضلالة التي
نشرها بينكم المنحرفون عن السلف الصالح الذي هم سفينة نجاة هذه الأمة..
إن معي من أثر الرسول ما يعصمكم من
الغواية، وما يدلكم على الهداية.. فاسمعوا لي لتنجوا.. فلا نجاة لمن صم أذنيه عن
هدي نبيه أو سلفه الصالح..
قال رجل من الملأ: نحن معك.. فتكلم
بما شئت.. فلن تجد منا إلا آذانا صاغية، وقلوبا حاضرة.
قال السامري: أجيبوني.. أليس أول ما
تحتاجونه للتعريف بأي شخص هو معرفة مكانه وبلده؟
قالوا: بلى.. ذلك صحيح.. ونحن يعرف
بعضنا بعضا بالأماكن التي نسكن فيها.
قال السامري: أليس من العجب أن
تعرفوا أماكن بعضكم بعضا.. ثم لا تعرفوا المكان الذي يتواجد فيه ربكم؟
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 60