اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 51
جميعا لم يصرحوا بذلك.. بل ربما
صرحوا بعكسه، لأنه لا يمكن أن يفطن الناس إلى أن الذين يشاهدونه على كل القنوات،
ويسبحون بحمده كل حين ليس سوى حمار من أحمرة الاستكبار العالمي.. وأنه لم يمكن كل
ذلك التمكين إلا ليؤدي وظيفته في نشر الفوضى بكل أنواعها.
لا أخفي عليكم أني كنت أستمع إلى
نهيقه كل حين..
في البداية نهق لأجل خراب ليبيا..
وكان يحرض الذين يخربون بيوتهم بأيديهم بكل صنوف التحريض، وكان يعدهم بالجنة وما
فيها من أنواع النعيم.. ويعد إخوانهم في الدين واللغة والوطن بالعذاب الدائم الذي
لا ينتهي..
وبعدما خربت ليبيا.. راح يبحث عن
مواطن أخرى.. فوجد سوريا أرضا خصبة لنهيقة.. فراح ينهق ويحرض جميع حمير العالم على
أن يأتوا لسوريا، ويقوموا بإبادة كل من لا يزال يحتفظ بإنسانيته.
وهكذا هو في جميع القنوات والمنابر
لا هم له إلا النهيق، وتحويل كل من يدمن على الاستماع لنهيقه إلى حمار لا يختلف عن
الحمار العادي إلا في لباسه.. فالحمار العادي يرتدي بردعة.. والحمار الإنساني يلبس
بذلة أو قميصا..
لست أدري كيف أتاح الله لي فرصة
التعرف عليه عن كثب، بل
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 51