اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 49
الحمير
اعذروني على هذه التسمية، فلم أكن
لأتجرأ عليها لولا أنها تمثل لقبا قرآنيا لصنف من الناس يحمل الأسفار، ولا يعيها،
ويحمل العلوم، ولا يفكر فيها.
وأعتذر للحمير بعد أن أعتذر لكم..
فالحمير خلقها الله كذلك، وهي راضية بذلك، وتسبح الله وتحمده، وتنفذ ما أمرت به
بدقة.. وهي لم تتلطخ بما تلطخت به الحمير البشرية الذين جعلوا من ظهورهم مطايا لكل
الطغاة والمجرمين ليركبوهم، ويحولوا منهم أدوات لتنفيذ جميع مخططاتهم الشيطانية.
لا طاقة لي أن أحدثكم عن جميع
الحمير الذي عرفتهم، فهم من الكثرة بحيث نحتاج إلى أسفار كثيرة للتعريف بهم..
ولهذا سأكتفي هنا بأحدهم، ويمكنكم أن تقيسوا عليه الباقي.
إنه رجل نال شهادة عالية في العلوم
الدينية في جامعة من الجامعات الكبرى، وقد نال مع الشهادة بفضل ذكائه وحدة ذهنه
الكثير من التزكيات التي خولت له أن يتولى التدريس والخطابة واعتلاء المنابر
الكثيرة والحضور للمؤتمرات الحافلة ورئاسة الكثير من الجمعيات والمؤسسات
والمنظمات.. وكان فرحا بذلك كله إلى درجة الثمالة.
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 49