اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 48
حسن الثناء عليهم ، ومن وقع فيهم
فهو متهم على دينه.. وقد قال أبو زرعة الرازي: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من
أصحاب رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فاعلم أنه زنديق)
والثاني: إنما اقتتل عامة أصحاب
النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
على التأويل والاجتهاد ، الذي يبدو لصاحبه أنه على الحق ؛ ولذلك لما استبان لبعضهم
أنه كان مخطئا ندم على خروجه وقتاله ، والندم توبة ، والتوبة تجب ما قبلها ، وخاصة
في حق أشرف الخلق وأعلاهم قدرا وأعظمهم حرما وجاها بعد أنبياء الله ورسله.
ومن تحقق الأمر علم أن هذا القتال
كان سببه أهل الفتنة الذين روجوا لها بالباطل.
بقي الفارح مدة من الزمن في قريتنا
يحاضر ويخطب ويأكل المضيرة.. وقد شكل بعد خروجه حزبا للطلقاء الذين لا هم لهم إلا
التسبيح بحمد معاوية وفريقه صباحا، ولعن علي وأصحابه مساء..
أما المتحررون من أهل القرية، فقد
قامت الحرب عليهم، ومنعوا من كل شيء.. حتى اضطروا للجوء إلى بعض الشعاب التي آوتهم
إلى أن قضى الله أمرا كان مفعولا.
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 48