responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 47

يحاوله جهلة الفرقة الضالة من الشيعة وغيرهم ، لأنهم ، وإن كانوا بغاة في نفس الأمر، فإنهم كانوا مجتهدين فيما تعاطوه من القتال، وليس كل مجتهد مصيبا، بل المصيب له أجران، والمخطئ له أجر)[1]

انظر كيف أثبت ابن كثير أن لمعاوية وجيشه أجرا على تلك الحرب التي أقاموها في وجه علي.

قال الشاب: فما تقول في تتمة الحديث: (يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار)؟

قال الفارح: لقد رد ابن كثير على هذا، فقال: (فإن عمارا وأصحابه يدعون أهل الشام إلى الألفة واجتماع الكلمة ، وأهل الشام يريدون أن يستأثروا بالأمر دون من هو أحق به ، وأن يكون الناس أوزاعا على كل قطر إمام برأسه ، وهذا يؤدي إلى افتراق الكلمة ، واختلاف الأمة، فهو لازم مذهبهم وناشئ عن مسلكهم ، وإن كانوا لا يقصدونه)

قال الشاب: ولكن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) عند ذكره لتلك النبوءة، لم يكن إلا مبلغا عن الله، وقد أخبر أن عمارا يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار..

تظاهر الفارح بالهدوء، وقال: أولا يجب إحسان الظن بمن اصطفاهم الله لصحبة نبيه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فهم خير صحابة لخير نبي ، لا يجوز في حقهم إلا


[1] البداية والنهاية، (4/538).

اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست