responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 100

رحمة الله تتسع للخلائق جميعا، وإنما يقولون: (النار تتسع للخلائق جميعا ما عدا من انتسب إلينا)

وقد وضعوا لذلك قواعد وقوانين تصوروا أن كل من قال بها، فهو ناج، ولا يهم إن كان قبله سليما أو غير سليم.. مع أن الله تعالى قال: يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء: 88، 89]

بل إنهم – بحسب تلك القواعد التي وضعوها- يشترطون أن يكون القلب مشحونا بكل ألوان الحقد والكراهية لكل المخالفين، ويعتبرون سلامة القلب وصفاءه بدعة وانحرافا عن الدين.. فالدين في تصورهم ليس مجاهدة للنفس في السير إلى الله، وليس مجاهدة للتخلق بأخلاق أهل الله، وإنما هو مجموعة من الأفكار الحاقدة تردد كل حين لتملأ حياة الناس وحشة وألما.

فالتكبر الذي مقته الله وحذر منه، وذكر أن جزاء المتكبرين أن لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ [الأعراف: 40] اعتبروه عزة إيمانية، وترفعا إيمانيا، وتميزا للناجي على غيره.. ولذلك تكون له السلطة على غيره، فلا يسلم عليه، ولا يعوده، ويضيق عليه الطريق، ويؤذيه قدر المستطاع.

والغيبة التي حرمها الله، واعتبر المغتاب كمن يأكل لحم أخيه ميتا،

اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست