اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 101
حولوها إلى غيبة في
الله.. فلذلك لا تصلح مجالسهم إلا بها، ولا تشحن كتبهم وخطبهم إلا بأسماء مخالفيهم
مع تغييرها التغيير المناسب ليشرعوا التنابز بالألقاب الذي حرمه الله، وكأنهم
يحادون الله بذلك..
وهكذا نجدهم مع أوامر الشريعة، يخالفونها ويبررون مخالفتهم لها بكل صنوف
المبررات..
وبناء على هذا سأحكي لكم مشهدا عن داعية كبير جاء لقريتنا الصغيرة
المتواضعة لينشر فيها قيم الإرجاء، وأخلاق المرجئة..
وقد دعاه إلى ذلك بعض الملأ ممن ساءت سمعتهم بسبب الجرائم الكثيرة التي
ارتكبها.. فأراد أن يعيد لسمعته اعتبارها، وخاصة بعد أن أطلق لحيته، وقصر قميصه،
وتصور أنهما كافيان ليحولاه من صاحب جرائم كبيرة إلى تقي صالح.
وقبل أن أحكي لكم عن حديثه مع أهل القرية أحدثكم عن حديث جرى بينه وبين
ذلك المجرم الذي تصور أن لحيته وقميصه كافيان لمحو جميع جرائمه..
قال المجرم للمرجئ: نسيت أن أذكر لك أني قبل توبتي كنت مدمنا على
المخدرات.. بل تاجرا فيها.. أهربها من كل مكان، وأسقي بسمها الزعاف شباب هذه
القرية وغيرها من القرى.. وأنا لذلك أتألم كلما أرى مدمنا لأني
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 101