responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 99

عابد للوهم.

قال الشيخ: فمن أين لهم كل هذه المعرفة؟

قال التلميذ: هم يعتبرون كل ما أضافه الله إلى نفسه صفة من صفاته، ولذلك أطلقوا على جميع ما ورد منسوبا لله صفة لله كاليد والوجه والساق وغيرها، واعتبروا المؤول لها معطلا.

قال الشيخ: فقد أضاف الله إلى نفسه بحسب ما تقتضيه اللغة المكر والخداع.. فهل ينسبونها لله؟

قال التلميذ: أجل.. هم ينسبونها لله.. ويذكرون أنها صفات نقص في الإنسان، وكمال في الله.

قال الشيخ: فقد أضاف الله إلى نفسه الروح، وذكر أنه نفخها في الإنسان، فقال: { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِين } [سورة الحجر:29]، فهل يزعمون أن الروح المنفوخة في الإنسان هي روح الله؟

سكت التلميذ، فقال الشيخ: فقد أضاف الله النسيان لنفسه، فقال: { نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ } [سورة التوبة:67].. فهل ينسبون النسيان إلى الله؟

قال التلميذ: هم يتصرفون في مثل هذه النصوص تصرفا خاصا، ويؤولونها بطرق عجيبة غريبة..

وقد حضرت مرة مجلسا من مجالسهم أولوا فيه كل الآيات الدالة على

اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست