responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 9

 

الإشارة.. والعبارة

في ذلك اليوم قدر الله لي أن أسمع سورة قرآنية واحدة من عقلين وقلبين مختلفين تماما.. مختلفين في المشرب، وفي السلوك، وفي التعامل مع قضايا الحياة المختلفة..

وقد تعجبت في البداية عن سر ذلك الاختلاف الشاسع بينهما مع أن كليهما يرفع راية القرآن الكريم، ويدعي أنه خادمه وتلميذه، ولكليهما أتباع وأصحاب.. ولكن مع ذلك كانا، وكأنهما من ديانتين مختلفتين تماما..

عندما عدت إلى بيتي في الليل بعد مروري عليهما، وبعد محاولة تحليل ما رأيت وما سمعت عرفت سر قوله تعالى: { يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ } [الرعد: 4]، وعرفت أن التفضيل لا يعني التنوع فقط، كالتفضيل الذين نراه بين التفاح والبرتقال وغير ذلك من الفواكه.. وإنما قد يعني أيضا التفضيل بين العشبة التي جعلها الله ترياقا لكل الأدواء، وبين العشبة التي جعلها سما زعافا تقضي على كل صحة وعافية.

ولأدع لكم الفرصة لتكتشفوا ما اكتشفت، وتحكموا بما ترونه، سأحكي لكم الحكاية كما حصلت.. ولا تحسبوا أنها حكاية من وحي الخيال.. إنها بنت الواقع المؤلم الذي نعيشه.. ولكنها محروسة بالرمز.. فالذي يفهم الرمز، ويفك شيفرته سيفهم المراد العميق منها.. والذي يفهم العبارة، ولا

اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست