اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 31
وال فيه لاستغراق الجنس فيشمل
المؤمن والكافر بدليل الاستثناء.
قال تلميذ آخر: وكلمة (خُسْرٍ).. ما
تعني؟
قال الشيخ: الخسر والخسران سواء،
قال في المصباح: (خسر في تجارته خسارة بالفتح وخسرا وخسرانا ويتعدى بالهمزة فيقال
أخسرته فيها وخسر خسرا وخسرانا أيضا: هلك)
بقي الشيخ هكذا يشرح السورة كلمة
كلمة.. ثم أعربها، وأطال في وجوه إعرابها.. ثم تكلم عن البيان والمعاني والبديع..
ثم انتهى من درسه، وطلب من تلاميذه أن يسألوه عما لم يفهموه.
قال أحدهم: شكرا لك شيخنا على هذا
التفسير العظيم الذي لم نقرأ مثله.. وأنا أريد أن أسألك سؤالا حول شيخ الإشارة..
غضب الشيخ، وقال: ما به.. ألا يزال
ذلك الأمي الملحد يتجرأ على تفسير القرآن.. ألم أكن قد نهيته عن ذلك.. ألم تأت
الشرطة بعد لتغلق عليه السرداب الذي ينشر فيه الباطنية وكل أنواع الضلال؟
قال التلميذ: بلى.. لم تأت الشرطة
بعد.. وقد كنت في الصباح عنده.. وقد رأيته يفسر هذه السورة بخلاف ما فسرتها.. وقد
ملأ تلاميذه رعبا.. بل صور لهم، وكأنهم هم الخاسرون.. لا الكفار والمبتدعة
والزنادقة.
قال الشيخ، وهو يضحك: لقد صدق في
هذا.. فمن تبعه لا شك في خسارته..
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 31