responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 29

سورة العصر..

بعد قراءتها أخذ الشيخ في تفسيرها، وكان جهوري الصوت، فصيح اللسان، يحرص على أن يقيم القلقة والغنة والمدود ونحوها.. ويحرص على ألا يقع في أي لحن.. سأحكي لكم نموذجا مما كان يقوله، ويمكنكم أن تقيسوا عليه الباقي..

قال الشيخ: نبدأ باللغة.. (الْعَصْرِ) كما في القاموس: الدهر.. والجمع أعصار وعصور وأعصر وعصر.. والعصر اليوم والليلة والعشي إلى احمرار الشمس.. والغداة والحبس والرهط والعشيرة والمطر من المعصرات والمنع والعطية، عصره يعصره وبالتحريك الملجأ والمنجاة كالعصر بالضم[1].

قال بعض التلاميذ: ماذا قال السلف الصالح في معناه؟

قال الشيخ: لقد ورد عن السلف فيه ثلاثة أقوال[2]:

أحدها: أنه الدَّهر، قاله ابن عباس، وزيد بن أسلم، والفراء، وابن قتيبة. وإنما أقسم بالدهر لأن فيه عبرة للناظر من مرور الليل والنهار على تقدير لا ينخرم.

والثاني: أنه العشي، وهو ما بين زوال الشمس وغروبها، قاله الحسن


[1] إعراب القرآن وبيانه (10/ 571).

[2] زاد المسير في علم التفسير (4/ 487).

اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست