اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 28
باللذة سلس القياد للشهوة، أو
مغرماً بالجمع والادخار، ليسا من رعاة الدين في شيء، أقربُ شبهاً بهما الأنعامُ
السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه مستترا..)
العبارة:
بعد أن امتلأت بمشاعر عظيمة في مجلس
شيخ العبارة، وبعد أن سال من دموعي ما لم أستطع إيقافه.. وبعد تلك الحسرة التي
شعرت بها على تقصيري في حق ربي.. رحت لجهلي وغبائي أبحث عن شيخ العبارة الذي كانوا
يتحدثون عنه كل حين.
فسألت عنه، فدلني بعضهم على قصر
مهيب.. فتعجبت أن يكون لشيخ العبارة مثل تلك المدرسة.. بينما مدرسة شيخ الإشارة لا
تعدو أن تكون كوخا من الأكواخ، أو منزلا بسيطا لا يزيد عن البيوت التي تجاورها
شيئا.
وعندما دخلت المدرسة زاد عجبي من
كثرة تلاميذها.. وكثرة المتاع المتوفر فيها..
كان التلاميذ في انتظار الشيخ على
أحر من الجمر.. وكان بيد كل منهم دفتر وقلم..
دخل الشيخ، وكان ضخم الجثم، حسن البزة،
طويل القامة، عريض الهامة، يملأ السمع والبصر..
بدأ القارئ بإشارة من الشيخ يقرأ
القرآن الكريم.. وكان العجب أن يقرأ
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 28